أدب الأوبئة. صدى كورونا في أدب الأوبئة المصري منذ 40 عاما من زاويتين متباينتين تناول الكاتبان المصريان أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق احتمال تفشي وباء في مصر (رويترز) مع الانتشار السريع لوباء «الكورونا» في العالم كله، أصبح عند الناس، الشغوفين بالقراءة خاصة، فضول لقراءة الأعمال الأدبية، العربية والعالمية، التي تناولت، «تيمة» الأوبئة.
أدب الأوْبِئة.. فواجع الاستشراف! مجلة الدوحة from www.dohamagazine.qa
| 03 أبريل 2020 يَحبْل الأدب الأميركي بروايات اتخذت من الأوبئة والجوائح موضوعاً لها؛ ومن ذلك على سبيل المثال رواية الطاعون القرمزي. روايات محفورة في الذاكرة العالمية ومن حين لآخر، تعرّج عويني على أوضاع البلد المتردّية على.
يكشف أدب الأوبئة هشاشة الإنسان، فقدانه لتوازنه أمام الرعب من خوض النهاية بوعي وإدراك كاملين، وكيف يعيش العزلة التي يسببها الحجر الصحي، وقيل «إنه منذ عهد أوديب ملك سوفكليس (القرن الخامس.
هذا ما يطلق عليه أدب الوباء فهو موجوداً دائماً، لأن الأوبئة كانت موجودة دائماً أيضاً. روايات محفورة في الذاكرة العالمية صدى كورونا في أدب الأوبئة المصري منذ 40 عاما من زاويتين متباينتين تناول الكاتبان المصريان أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق احتمال تفشي وباء في مصر (رويترز)
وما يميز أدب الوباء، إنه إذا لم يكن نوعاً من التفسير فإنه محاولة لاستخراج المعنى من التجربة الحية للذعر، الرعب، واليأس الذي يصاحب الوباء.
إنّ هذه العودة المحمومة لقراءة ما يسمّى “أدب الأوبئة” ليست وليدة اليوم، فهي تتكرَّر تاريخياً كلّما حلَّ وباء جديد في مكان ما من العالم، والإنسان بغريزته ميّال إلى البحث عن وقائع أو حالات مشابهة في التاريخ، ليستلهم منها وسائل عملية للوقاية أو لمواجهة الوباء في حال فشلت. وتتخلّل الرواية قصّة حبّ تنشأ بين عمر وأنابيلا؛ إذ يلتقي الحبيبان في مركز للحجر الصحّيّ بعد فشل الأخيرة في علاقتها الأولى بفادي، الّذي كان يعمل على إيصال المؤن الغذائيّة إلى أهل الضيعة في بداية انتشار الجائحة. ويقول البعض أن هذه العودة المحمومة لقراءة ما يسمى “أدب الأوبئة” ليست وليدة اليوم، وليست مرتبطة ارتباطا وثيقا بفيروس كورونا، لأنها تتكرر تاريخيا كلما حل وباء جديد في مكان ما من العالم، والإنسان بغريزته ميّال إلى البحث عن وقائع أو حالات مشابهة في التاريخ، ليستلهم منها.
يمثل أدب الأوبئة انعكاسا للكثير من الأزمات الصحية التي يمر بها العالم منذ القدم؛ حيث كانت تلك الأوبئة هي المحرك لأقلام الكثيرين من الأدباء والروائيين بشكل خاص، وتطرقت الكثير من الالوان الادبية ومنها الروايات إلى الحديث عن تلك الأمراض التي أحدثت هزات عنيفة في العالم.
إنّ “أدب الأوبئة” يمثّل انعكاسًا حقيقيًا لهشاشة الإنسان، وهو لا يقلّ أهمية عن أي نوع آخر من الأدب الحقيقي. في هذا الكتاب من سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا»، يقدِّم رودولفو ساراتشي نظرةً متعمِّقةً لمنطق. نجد هذا مثلاً عند رائد الخيال العلمي هـ.
فحتى الأحاديث النبوية التي تناولت طرق التعامل مع مثل هذه الحالات، نالت حظها من الاهتمام غير المسبوق، والمثير في الأمر أن الاهتمام بمناقشة هذه الأحاديث جاء من باحثين من دول غربية.
ينطلق الأدب الإنساني الذي يتعاطى مع الأوبئة من كونها مستجدة وطارئة على حياة الإنسان، فتنطلق الكتابة معه على شكل نصوص واصفة للواقع ولما يتركه الوباء عمومًا على المجتمع الذي يعيش فيه الإنسان، أو حتى على البشرية كاملة في العالم. وكيف يمكننا تتبُّع أسباب أحد الأمراض، أو تحديد متى تفشَّى أحد الأوبئة؟. الذهول، الكآبة، الذعر، الإنكار، الخوف من العدوى، الارتباك، العجز، دنو الموت، تلال الجثث المتعفنة، يعدد الأدب مخاطر الأوبئة ويصوّر الرعب المنتشر على وجوه السكّان، يمسك أكتافهم الهزيلة ويهزهم بعنف،.
ومن حين لآخر، تعرّج عويني على أوضاع البلد المتردّية على.
ويلز في روايته الشهيرة “حرب العوالم. من طاعون «كامو» إلى «الكورونا». | 03 أبريل 2020 يَحبْل الأدب الأميركي بروايات اتخذت من الأوبئة والجوائح موضوعاً لها؛ ومن ذلك على سبيل المثال رواية الطاعون القرمزي.